حسناء ماكرة

حسناء ، فيها من الجمال الكثير
تمثل قمة الاغراء ، مغوية هي بكل مافيها
تتمايل وتتغنج ، كالافعى لدغتها مميتة
كموج البحر ، هادئة تماما ، وفجاة تصبح غادرة
تتلون بالف لون ، ولعيونها نظرة ماكرة
لاتقاوم ، جذابة حد الهلاك
ومن يتبعها فهو منتهٍ لامحالة ، لا مكان له في الذاكرة
من يستسلم لها يفقد الشعور بالوقت
لا بالامس يحس ولا بالغد ولا بالحاضر ، انه تحت رحمة ايدٍ سافرة
لاتعرف الرحمة ابدا ، انثى فاجرة
تستدرجك اليها بقلب من حديد
وعند وصولك تجد انك تقف على ارض سراب يالها من متجبرة
تمنيك احلى الاماني وتترك لتغرق في بحر العذاب
تغويك بكل الطرق وتجعل منك ذكرى غابرة
تسقيك من نهر الحياة الابدية
ترمي بك في هوة سحيقة وتطل عليك براسها وتبتسم ابتسامة صفراء متكبرة
تلك الحسناء الماكرة ، ذات الصفات التي تتغير
مرة شقراء الشعر ذات اعين غائرة
ومرة سمراء سوداء الشعر مسيطرة
نظرة منها تسكر الكل بدون اسثناء
كانها كاس معتقة ،متمردة ثائرة
تتقن الدلال بشكل مريب
وكانها الشهرزاد في حضن شهريار بعد الليلة الالف القاهرة
واثقة هي انها محور الكون
وان كل شيء يتمايل معها وهي سائرة
حسناء ماكرة ، مخادعة ، حائرة ، دائما هي مستنفرة